الخلاصة:
لقد مارست الإمبراطورية الرومانية نظـــــام الأسر، خاصة في العهــد الجمهوري الثاني 378ق.م إلـــــى 27ق. م، والتي تعرف الأســــرى: على أنَّهم الأعـــــداء المأسورين في الحروب، وعند دراستنا للحضارة الرومانية، وقراءتنا لتاريخ روما، نجد عناصر اجتماعية مختلفـــــــــــة كونت المجتمــــــــع الرومانـــــــــــــي خلال العصور الثلاثة التي مرت بها الحضارة الرومانية، وخاصة عند دراسة مراحل العهد الجمهــــوري ابتداءً مـــــــــــــن سنة 509 ق.م، إلى غـــــــــــــاية سنة 27 ق.م، نجــــــــــــــــد أنَّ الدولـــــــــــــــــة الرومانيـــــــــــــــــة تعدّت حدودها، وتوسَّعت خارج نطاقها المحدود ألا وهو مدينة روما، ولطالما أثبتت الحقائق التاريخية أن ظاهرة الأسر ظاهرة ملازمــة للبشريـــة في جميع مراحل حياتها، فإن الأســــر ما هو إلاَّ نتيجـــة حتمية للممارسات اللانسانيــة، بل إنهـــا تكــــــاد تشكل الجـــــــزء الأكبر من الآثـــــار التي تخلفهـــا، إذ استخدم الأسر كوسيلة للحد من قدرة الإنسان وإضعافه عن ممارسة حياته، وإن للأسر مرادفات مثل: الرقيق، والعبيد، والقن، ولكع، الاسترقاق، الاستعباد .