الخلاصة:
يمثل العلم في حياة الأمة الإسلامية الركيزة الأساسية لقوتها،فقد حث القرآن الكريم عليه كثيرا في ، و لقد كانت للسياسة التي انتهجها الخلفاء : والأمراء والسلاطين في كل بلد أو إقليم يتم فتحه دور بارز في نشر الإسلام و اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم ، مما ساهم في نهضة الحركة الفكرية في الدول الإسلامية. لذلك عندما تم الفتح الإسلامي، لأقاليم ما وراء النهر أو ما يسمى حاليا آسيا الوسطى في العصر الأموي اتجهت أنظار الأمويين إلى حماية هذه الأقاليم من خطر الغارات التركية ، خاصة أن أغلب الأتراك كانوا لا يزالون على الكفر ، بالفتح تارة ، وبناء المساجد و المدارس و إرسال الدعاة و العلماء تارة أخرى تارة أخرى، وجاء دور بنى العباس ليثبتوا الإسلام في هذه البلاد ، و يفتح جبهة جديدة في مجال العلم نظرا لإهتمامهم الكبير بالعلم والعلماء.و ظل إقليم خوارزم في عصر السامانيين تحت حكم أسرتين: الأسرة المأمونية و الأسرة الخوارزمشاهية، الأولى حكمت الجزء الشمالي من نهرجيحون و عاصمتهم الجرجانية ، والثانية التي سيطرت على الساحل الأيمن أي الجزء الشرقي لهذا النهر و عاصمتهم كاث ،و هو موطن عالمنا أبو الريحان البيروني .