الخلاصة:
نظرا للإقبال الكبير للشباب الجزائري على ميدان المقاولاتية وما أسفر عن ذلك من نتائج إيجابية وأخرى سلبية على المسار المهني لهؤلاء المقاولين، أصبح أمر دراسة وفهم ما يحدث في الواقع أمرا مطلوبا. ففي الوقت الذي تمكن فيه العديد من المقاولين من تحقيق نتائج إيجابية في نشاطهم المقاولاتي، لم يتمكن البعض الآخر من ذلك رغم نشاطهم في نفس المحيط الاقتصادي، حيث بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي توقفت نهائيا عن النشاط نهاية سنة 2016:34.471، بغض النظر عن العديد من المؤسسات التي تواجه صعوبات من شأنها أن تحول دون استمرار بقائها في سوق العمل. لذلك عملنا على أنجزنا هذه الدراسة التي تهدف إلى الكشف عن المحددات النفسية والمعرفية التي من شأنها أن تؤثر على تحديد مسار المقاولينللنجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف المسطرة. ويعتبر هذا البحث دراسة وصفية أجريتعلى عينة عشوائية تتكون من 40 مقاول ينشطون في مختلف القطاعات على مستوى ولاية بجاية.