الخلاصة:
تعتبر الزراعة من أهم الأنشطة التي قام عليها اقتصاد حضارة وادي الرافدين، فوفرة مياهه وملائمة مناخه جعله مرتعًا خصبًا لأنواع كثيرة من المزروعات، وقد خلف لنا العراقيون القدماء العديد من الشواهد الأثرية والنصوص المسمارية ذات الصلة الوثيقة بشؤون الفلاحة، ومن جملة هذه النصوص التشريعات التي صدرت خلال عصر سلالة أور الثالثة على يد الملك السومري "أورنمو"، وتشريعات ملوك العهد البابلي القديم :(الملك "لبت عشتار" ومملكة أشنونا والملك حمورابي)، حيث جاء الشيء الكثير عن الزراعة في تشريعات هؤلاء الملوك، حيث تطرقت إلى العمليات الزراعية المختلفة في الحقول والبساتين، وإلى تحديد أجور العمال الزارعين والحيوانات المستخدمة في الزراعة، كما تحدثت عن التجاوزات التي كانت تقع على مثل هذه الأملاك والعقوبات المترتبة عن ذلك، بالإضافة إلى تبيان وضعية القوى العاملة في الزراعة من حيث تحديد القانون لأجورها وواجباتها والعقوبات المفروضة عليها في حالة عدم الالتزام بأداء المهام الزراعية من حرث وبذر وحصاد وري.