الخلاصة:
تزامن ظهور مملكة الكرج البقراطية والعالم الإسلامي يخضع لحكم ثلاثة خلافات: العباسية في المشرق والفاطمية في المغرب والدولة الأموية في الأندلس، وكانت كلها آيلة للانهيار، وقد شهدت هذه الفترة بروز قوة السلاجقة الذين أخذوا على عاتقهم أمر الوصاية على الخلافة العباسية، فكانوا بذلك أولى القوى الإسلامية التي احتكت بمملكة الكرج البقراطية الناشئة، وقد استطاعوا إخضاعها عهد السلطان ملك شاه، واستمر الوضع سجالا فترة من الزمن إلى غاية استرداد الكرج لتفليس عاصمتم سنة 1121م.
وقد اتسمت علاقات الكرج بالسلاجقة بالصراع والصدام العسكري، بينما كانت علاقتهم مع الأيوبيين أقل حدة، حيث حلّت العلاقات السلمية والدبلوماسية محل الصدام العسكري، لتعود المواجهات بين الكرج والمسلمين مع ظهور دولة الخوارزميين الذين أرجعوا تفليس إلى حاضرة العالم الإسلامي.