الخلاصة:
لم يعد الحديث عن أسباب الإصابة بالمرض محصورا في مجال العوامل البيولوجية أو الوراثية أو العوامل البيئية فقط، بل تعداه إلى مجال البحث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه بعض الممارسات السلوكية للأفراد في التأثير على صحتهم. وهو ما أدى إلى نشأة علم النفس الصحي الذي يهتم وبشكل عام بالتأثير المتبادل بين الحالة الصحية والحالة النفسية للفرد وذلك بهدف تقييم وتشخيص وتفسير وعلاج الأمراض والوقاية منها. إذ يركز على الارتقاء بالصحة لارتباطه بأهم المشكلات التي تواجه الانسان المعاصر ألا وهي انتشار الأمراض المزمنة والخطيرة، خاصة في السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة. وإذا نظرنا إلى أكثر الأعضاء عرضة للإصابة بالأمراض فنجد مثل القلب الكبد والمعدة والأمعاء والكليتين. ومن بين الأمراض الأكثر انتشارا في العالم نجد الضغط الدموي المرتفع ومرض القلب والقرحة المعدية والقولون وداء السكري والقصور الكلوي...الخ بحيث يكون هذا الأخير وجهتنا في هذا البحث، والذي يتميز بأثاره وتبعاته الجسمية والنفسية الخطيرة والمسؤولة عن الكثير من المعاناة والألم