الخلاصة:
عادة ما يبدأ الباحث في مجال الترجمة حديثه عنها بتعريف موجز متداول لها ثم يضيف إليه ما يشاء من أفكار ليوجهه بالشكل الذي يخدم غايته من كتابة موضوعه، وهو ما جعل تعريفات الترجمة تتعدد وتتنوع. وقد دفعتني الرغبة لتسهيل البحث عن تعريفات الترجمة إلى تصنيفها إلى مجموعات تتخذ السمة الغالبة في التعريف معيارا لها. فقمت بدراسة وصفية تحليلية رصدت فيها أولا عددا من تعريفات الترجمة، وحاولت قراءتها من منظور لغوي-ترجمي، ومن ثم استخرجت السمة الغالبة فيها، وهو ما سمح لي بإدراجها ضمن ثلاث مجموعات عنونتها كالآتي: تعريفات الترجمة بالنفي، تعريفات الترجمة بالإضافة، وتعريفات الترجمة بمقابل واحد. وأرفقت التحليل بدراسة إمكانية استهلاك واستنفاذ وتبدد التعريفات أو تجددها. والهدف من هذه الدراسة هو محاولة رفع العشوائية في البحث عن تعريفات الترجمة وبالتالي تأكيد انتمائها لمصاف العلوم، وتسهيل إيجاد الباحث للتعريف الذي يبحث عنه تبعا لموضوعه.
Generally, translation researchers introduce their studies by a short and known definition of
translation to which they add their own ideas to reach the intended objective; this may explain
the multiplicity and the diversity of translation definitions. The present study is therefore a
descriptive-analytical one in which I tried to ghather and analyse some translation definitions
from a linguistic-translational point of view to determine the most dominant characteristic and
then classify them into categories. I studied, each time, the possibility of decline or renewal of
the studied examples. Thus, the objective of the study is to give translation researches a
scientific character by opting for a non-aleatory thematic research.