الخلاصة:
إن اختيارنا لهذا الموضوع ليس بصدفة وإنما نتيجة لتجربة ميدانية في مجال الصحة العمومية،
أين لاحظنا نتائج إيجابية في التكفل المبكر كان نتيجة توحيد الجهود وإشراك الوالدين في هذه المهمة .
هذا المقال يهدف الى توضيح أهمية دعم و مرافقة الوالدين المبكر وإرشادهم لتحسين الحصيلة
اللغوية الشفوية لدى اطفال المصابين بمتلازمة داون ، علما أن هذه الشريحة يختلف نموها المعرفي
والعقلي مقارنة بالأطفال العاديين واضطراب نمو اللغة الشفوية هي من بين عدة مشكلات التي يعاني
منها نظرا لتخلف القدرات الأساسية في العمليات المعرفية و التي يترتب عنه نقص التواصل اللفظي
ولكن بالرغم من المشكلات التي تميزهم إلا انهم متعلمين نشيطين، لذلك البحث عن طرق وأساليب
جديدة للتفاعل معهم من استخدام إيماءات ،أصوات،تعابير وجهيه وجسدية هي طرق مستحبة
لتطوير رغبة التواصل عندهم مثل توفي ر بيئة مثيرة تساعدهم في إيقاظ هذه الرغبة و نوع العلاقة
التي يبنيها الوالدين مع طفلهم مهمة ولا يمكن للمختصين الأرطفونيين أن يحلوا محلهم بأي شكل من
الاشكال لأنهم هم الاشخاص المتواج دين مع الطفل بصفة دائمة و مهمة الأخصائي الأ رطفوني في هذه
المرحلة تقتصر في مرافقة الوالدين ليتعرفوا على طرق التواصل الممكنة مع طفلهم والإجابة على
أسئلتهم بالصفة السليمة ليتمكنوا من فهم رسالة طفلهم والاستجابة له في الوقت المناسب ومنه
يؤكدون اهتمامهم به، واعترافهم بأنه كائن يمكنه التواصل من خلال الاستجابة السريعة له وتحفيزه
أكثر على التفاعل في متعة مشتركة والمض ي قدما في التعليم اللغوي وسؤالنا هو:
ماهو تأثير الإعاقة خاصة تلك التي تميز متلازمة داون على التفاعلات بين الطفل والوالدين؟