الخلاصة:
ضايا التسامح لها تاريخ، ارتبط بأشد الارتباط بخصوصية التجربة الدينية ومآسيها عبر الأزمنة، وأخذ مفهومه بُعداً فلسفياً مع بدايات القرن السابع، وتجسد من الناحية القانونية في الفترات الزمنية للقرن العشين، خاصة بعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعون (1948)، ليتكاثف رصيده من الاهتمام مع صدور جملة من الإعلانات والعهود الدولية ذات الصلة، والتي جسدت مطالب مسيرة النضال الكوني من أجل الحرية، العدالة والتسامح بين بني الإنسان، كل الإنسان.