الخلاصة:
تميزت فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر بترسيخ التواصل الجزائري-المصري ثقافيا وسياسيا. وتجسد ذلك في تبادل الزيارات, والمراسلات, وهجرة الجزائريين لمصر واستقرارهم بها بسبب وجود الازهر كمركز علمي, ومنارة اشعاع ثقافي وديني, ولتحول القاهرة بعد الحرب العالمية الثانية, وخاصة بعد تأسيس الجامعة العربية إلى مركز يلتقي فيه زعماء حركات التحرر العربي. ولتمزيق عرى التواصل الجزائري-المصري تبنت الادارة الاستعمارية الفرنسية سياسة ارتكزت على منع دخول الصحافة المصرية للجزائر, والتضييق على الحج الذي يستوجب المرور على مصر, وتعقيد اجراءات الهجرة, وعدم السماح بتأسيس معاهد ثقافية مصرية في الجزائر.
The period of the French occupation of Algeria was characterized by the consolidation of Algerian-Egyptian cultural and political ties. This is reflected in the exchange of visits, correspondence, emigration and stability of Algerians to Egypt because of the presence of Al-Azhar as a scientific center, a cultural and religious beacon of light, and the transformation of Cairo after World War II, especially after the establishment of the Arab League. In order to break the bonds of Algerian-Egyptian communication, the French colonial administration adopted a policy based on preventing the Egyptian press from entering Algeria, restricting pilgrimage to Egypt, complicating immigration procedures and not allowing the establishment of Egyptian cultural institutes in Algeria.