الخلاصة:
شكلت ظاهرة التسامح مع الآخر المخالف دينياً وعقدياً أولى الامتحانات التي خضعت لها عديد النصوص الدينية حين أنزلت لواقع التجربة البشرية، ولم تكن النصوص الدينية الإسلامية استثناءً في هذا الأمر... لأن تجربة الإسلام مرت بمرحلتي الضعف والقوة، وفي كلتا المرحلتين كانت النظرة إلى الآخر تأخذ زاوية مغايرة قد تصل حد التناقض _ أو هكذا يفهم ظاهرياًلا يمكننا أن ننكر وجود التسامح في تاريخ الإسلام والمسلمين، ولو لم يرتق إلى مفهوم فلسفي أو قانوني. لأنه لا يمكننا بأي حال من الأحوال محاكمة التاريخ الإسلامي بقوانين اليوم. فهذه الورقة محاولة لفتح النقاش حول موضوع فهم النص الديني من طرف الفاعل الاجتماعي في جزئية التسامح، من النصوص الدينية