الخلاصة:
الاهتمام بتنمية الجانب القيَّمي يُعد من أهم المنطلقات والآليات التي تعتمد عليها المدرسة، حيث تعتبر من بين أهم المؤسسات التربوية، إذ تتخذ مجموعة من القيم البناءة والدائمة، تلك التي تخضع لها المجموعة، وتنظم حولها حياة الأفراد والجماعات، لأنها تؤمن بأن المعرفة الإيجابية، مهما تنوعت، تبقى ناقصة ما لم تؤيدها قيم أخلاقية.
فالمتعلم الذي لا توجه معارفه وقدراته نحو أهداف قيمية يتخذها لنفسه موجهاً ونبراساً، يصبح خطراً على نفسه وعلى المجتمع، لاسيما في هذا العصر الذي يشهد غزو ثقافي كبير، نتيجة التطورات العلمية والتقنية والمعلوماتية التي تفوق قدرته من أجل السيطرة عليها، أضف إلى ما يصاحبها من تغيرات قيمية بسيطة أو جوهرية تؤثر في تكوين الشخصية، وهو ما يؤدي إلى وقوع مشكلات وهزات في القيم والأعراف والمعتقدات في المجتمع. ولأهمية التربية في ترسيخ القيَّم الأخلاقية، وفي تشكيل المتعلم