الخلاصة:
تسجل أغنية الراب ضمن الأشكال التعبيرية الشبابية الجديدة ،وتنخرط في مسار ثوري في مواقع التواصل الاجتماعي كفضاءات جديدة للتعبير عن المعارضة والاحتجاج ضد السلطة السياسية ، وإنتاج القراءة النقدية للواقع الاجتماعي والسياسي ، وهو ما يؤهلها للإسهام في توجيه الرأي العام ، وإنتاج تمثلات مرتبطة بصورة المجتمع الديمقراطي ، وبالقيم المرتبطة به كالحرية والعدالة الاجتماعية وغيرهما .
وتعبر هذه الأغاني عن ثقافة فرعية (شبابية)تقدم في شكل خطاب رافض أو ناقم ينتجه شباب رافض للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ليتم استهلاكه في أوساط اجتماعية واسعة تتعدى حدود المجتمع الواحد من أجل التأسيس لواقع جديد تحدد صورته المعاني و التمثلات التي تحملها هذه الأغاني ، وتكسر أنماط أشكال المعارضة السياسية التقليدية . وتحمل مضامين هذه الأغاني مادة لا تعبر فقط عن الواقع الاجتماعي ولكنها تنقل معارف عن تجارب خارجية ومنه تكون نقطة وصل بين الداخلي (المحلي ) والخارجي (العالمي ) .