الخلاصة:
حاولت هذه الدراسة معرفة المتحكم في سلوك الأسرة بين ماهو موروث وبين ماهو موجود في تعاليم الدين في ظل التغيرات الاجتماعية، وهذا من خلال دراسة نموذج للسلوك الأسري وهو الاختيار الزواجي، وعملية الاختيار للزواج عملية غير متجانسة تختلف باختلاف المجتمعات، وتختلف باختلاف الثقافات الفرعية داخل المجتمع الواحد، ومنه ركزت هذه الدراسة المعنونة بـ( السلوك الأسري للاختيار الزواجي بين الموروث الإجتماعي و الدين في ظل التغيرات الاجتماعية ) على دراسة واقع الاختيار للزواج عند شباب الطوارق المنتمين للقبائل النبيلة بمدينة تمنراست، وفي ختام الدراسة توصلنا إلى أن هناك تداخل بين الموروث الاجتماعي وبين الدين في توجيه سلوك الأسرة في الاختيار الزواجي عند الطوارق المنتمين للقبائل النبيلة حيث أن الاختيار يتم بشكل داخلي، لكن تبقى تعاليم الدين هي الموجه للاختيار داخل المجال المفضل للاختيار.