الخلاصة:
لقد اشتهرت الشعوب الهندو- أوربية بميلها للحروب، و قد أثبتت الكثير من الدلائل على وجود الفكر الحربي، من خلال العديد من الآثار(المتمثلة في الأسلحة كالسيوف و رؤوس السهام مختلفة الأحجام)، و النقوش التصويرية مثل اللوحات الجدارية التي تظهر جيوشا بأكملها معدة للحروب، و التي تعطينا صورة واضحة و كافية عن طبيعة هذه الأمم التي تنزُع للحرب لإثبات وجودها على الساحة السياسية،ولقد كانت البدايات الأولى للجيوش الفارسية و التي سبقت حكم قورش الثاني أو التي أتت بعده حديثة النشأة، و التي تميزت في بعض الأحيان بعد الإحترافية، غير أنها ساعدت في تشكل الإمبراطورية الإخمينية ، حيث تطور الجيش، مم أدى ذلك إلى إيجاد منظومة أو مؤسسة عسكرية منظمة و أصبح للجيش رتبه و أسلحته و قوانين تخص تسيير الجيش و الجنود ، و التي سنها الحكام الإخمينيون لضمان التحكم في استمرارية الجيش، كما أدرجت أساليب القتال، و الإستراتيجية الحربية، أي أن الفرس قد استمدوا أساليب القتال من الآشوريين الذين سبقوهم في هذا المجال ، و كيف أصبحت لديهم أساليبهم الخاصة بهم، كما كانوا يتميزون بإستراتيجية حربية كفلت لهم النجاح في حروبهم التوسعية مما نتج عنه نظام سياسي للتحكم في مناطق التوسع.