الخلاصة:
تعدّ المخطوطات العلمية العربية لبنة من لبنات الحضارة الإسلامية اهتم بها ثلّة من المستشرقين المتخصّصين، وفي ورقتنا هذه نُبيّن الدور العلمي الذي أولوه لمخطوطاتنا الفلكية، في الوقت الذي أهملها وتغافل عنها مؤرخي العلوم الجزائريين، كونها تشكّل عبئا وجهدا شاقّا عليهم لغناها بمصطلحات علمية دقيقة، هذه الصعوبة تجاوزتها المدرسة الاسبانية ببرشلونة، إذ وقفت عندهم على تجربة موضوعية دقيقة كونهم أهل اختصاص بعلمي الفلك والرياضيات. من أعمدة هذه المدرسة العريقة العالم المحقق الضليع في تاريخ العلوم عند العرب والاسبان المستشرق البروفيسور خوليو سامسو مويا(Julio SamsóMoya)، وطلابه الذين يزاولون حاليا التدريس بقسم الفيلولوجيا وأشرف على رسائلهم الأكاديمية نذكر منهم: مونتسي دياز فجاردو(MontseDíaz-Fajardo)، ومارك أوليبيراس (Marc Oliveras)، وخوسي كاسوليراس(Josep Casulleras)، ومونيكا ريوسMonica RiusPiniés)) وفي هذه الجامعة العريقة تناول بعض الباحثين العرب تحت إشراف كبيرهم خوليو سامسو مويا موضوعات تتعلق بمخطوطات فلكية جزائرية منهم: الباحث السّوري عمار سعيد الشّبيب ـ والباحث المغربي رشيد السعيدي. رأيت لزاما عليا أن أقدّم أعمال هذه النخبة العلمية المختصّة كي نجعل من تحقيقاتهم وأبحاثهم عن تراث علم الفلك الجزائري نموذجا نحتذي به في الأبحاث المستقبلية