الخلاصة:
يبقى السجال في البلدان العربية والاسلامية فيما اذا كانت الدولة الدينية أم الدولية العلمانية هي الاقرب إلى تمثيل طموحات الشعوب. نظرياً لم تثبت الدولة التي تبنت الإسلام منهجاً، أو تلك التي كانت اقرب إلى العلمانية، نجاحاً عملياً في تحقيق تلك الطموحات، أو تحقيق جزء ملحوظ منها.
إذا استعرضنا هذه البلدان من باكستان إلى المغرب، مروراً ببلدان أسيا السوفيتية السابقة والشرق الاوسط وشمال أفريقيا، نجد أنه وبنسب متفاوتة لم يتحقق أي تطور يذكر على الحياة المادية لشعوب هذه الدول، ولا على تطورها الروحي من حيث تطور القيم الايجابية والابتعاد عن السلبية ولا على مستوى الحريات التي يتمتع بها الأفراد والجماعات في تلك البلدان.