الخلاصة:
تعيش منطقة الخليج العربي اليوم، الكثير من التحديات والصعوبات، والتي تؤثر في راهن الخليج ومستقبله. ولا ريب أن البحث عن الصيغ المناسبة للتعامل مع هذه التحديات والصعوبات، سيمكن المجال الخليجي من الخروج من هذه المحن بأقل خسائر ممكنة.
ولعل من أبرز هذه التحديات [ التحدي الطائفي ] حيث برزت في الآونة الأخيرة ولعوامل عديدة مقولة الانتماءات الطائفية في منطقة الخليج، وبدأت عملية الاصطفافات الطائفية، التي تهدد الوحدة الوطنية لأكثر من بلد خليجي، وتعيد المجال الخليجي بأسره إلى المربع الأول الذي يحافظ فيه على أمنه واستقراره ووحدته.
من هنا فإن مدارسة سؤال التعددية المذهبية في دول المنطقة اليوم، يعد من الضرورات القصوى، حتى تتمكن النخب السياسية والاجتماعية والثقافية من اجتراح رؤية عميقة وموضوعية للتعامل مع هذا السؤال بعيدا عن التهويل أو التهوين. وطرح هذا السؤال والتفكير المشترك حوله، ليس من أجل الانحباس فيه أو التعلق بعناوينه التاريخية، وإنما من أجل صياغة رؤية خليجية متكاملة تجيب على الأبعاد المختلفة لسؤال التعددية المذهبية في المجال الخليجي.