الخلاصة:
لقد توصلنا في هذه الدراسة الى ابراز بعض التحديات التي يوجهها الانتقال الديمقراطي العربي فالدراسة تنشغل بمقاربة اشكالية فكرية ذات طابع نظري مهتمة بالراهن السياسي العربي المتفجر،على ايقاع المد الثوري وتحاول مقاربته بالإشكالية التالية :ما هي تمثلات النخبة السياسية الجزائرية لأزمة الانتقال العربي ؟ وأما فيما يخص الافتراض الذي جاءت به الدراسة فهو: موقع النخبوي الجزائري داخل شبكات النظام السياسي هو الذي يحدد موقفه أما بالرفض أو بالقبول ،ومنه نرصد موقفين مختلفين .والمنهجية المتبعة في الدراسة هي استخدمنا لمنهج البحث الذي يضم المنهج الكمي والكيفي وكذلك منهج تحليل المضمون ،وقمنا باستعمال تقنية المقابلة من خلال استجواب عينة من النخب السياسية الجزائرية على اختلاف انتمائها بواسطة عينة عشوائية طبقية . وانطلاقا من الافتراض الرئيسي توصلنا إلى النتائج التالية :بأن هناك موقفين يحددان تمثلات النخب السياسية الجزائرية ازاء مسالة أزمة الانتقال الديمقراطي العربي .و حسب" ترتيب هرم ماسلو" تنقسم المواقف وفقا للمهن التي تنتمى إليها النخب الجزائرية فالنخب التي تنمي إلى نسيج المهن الحكومية تبدى موقف الرفض النسبي أو الكامل حول مسألة الانتقال العربي وإعتباره مؤامرة خارجية ،عكس النخب التي تتواجد خارج النسيج المهني الحكومي فهي تبرز موقف المؤيد لفكرة الانتقال العربي وإعتباره نضج تاريخي للجماهير العربية ،وفقا للموقف الموجة الثالثة من عمليات الديمقراطية .