الخلاصة:
يكاد المجتمع المصري أن يكون متفردا في تأسيس هويته الوطنية منذ وقت مبكر من التاريخ سابق بقرون طويلة ظهور مفهوم وكيان الدولة الوطنية في العصر الحديث، فقد شهدت مصر عبر التاريخ عمليات اندماج ناجح ومستمر بين الهويات الاثنية العديدة التي وفدت إلى مصر واستوطنتها.
ورغم ذلك فقد بقيت بعض العلاقات الاثنية والهويات الفرعية الدينية - خاصة بين الأقباط والمسلمين- من العوامل الدافعة للتوتر وعدم الاستقرار، ولابد أن ينشغل البحث السوسيولوجي بكشف أسباب التوتر الذي تشهده هذه العلاقة، ويتدخل بإبداء الرأي وعرض الأفكار والمبادئ اللازمة لتوسيع وتعديل القواعد المنظمة للعلاقة بين الأقباط والمسلمين على أسس حداثية جديدة.
نفترض أن نظرية القواعد المتصارعة،، يمكن ان تفتح نوافذ جديدة، تساعد على فهم تاريخ العلاقة بين الأقباط والمسلمين، وتفسير الأحداث والمحطات الرئيسية في تاريخ هذه العلاقة. كما أن النظرية تستطيع أن تساعد صناع القرار المصري بتوضيح المبادئ التي يمكن أن تبنى عليها هذه القواعد في المستقبل.