الخلاصة:
يتمحور موضوع هذه الدراسة حول مقاربة تأخر نمو اللغة الشفهية عند الطفل في ضوء مفاهيم النظرية الخليلية الحديثة؛ بيَّنَت نتائج الدراسة أن تأخر نمو اللغة هو تأخر في استيعاب و استدخال الـمـُثُل الـمولِّدة لعناصر الكلام( يتجلى أساساً هذا التأخر في مستوى الوحدات التركيبية ثمّ اللفظات الفعلية و التي تفرض مستوى تجريدي أعلى مقارنة بمستوى اللفظة الاسمية)، يظهر هذا التأخر في نشاطين إجرائيين : البنـــــاء والوصل. إذن، وفق المفـــــاهيم الخليلية الحديثة، ينبغي على الطفل اكتساب التدرُّج الداخلي للنظـــــــام اللســاني القائـم على المراتب أصُولاً و فُروعــاً؛ بمعنى علاقات التقدم و التأخر الموجودة بين العناصر اللسانية أو أصنافها. سمحت هذه المَفهَمة اللسانية العربية العيادية بإعداد جدول عيادي تفسيري جديد يتجاوز المقاربة التقليدية القائمة أساساً على مفاهيــــم اللسانيات الوظيفية (التقطيع المزدوج، الإحتواء و الإندراج، إلــــخ).