الخلاصة:
إنَّ تحقيق الفعالية داخل المنظمات؛ هي أهم ما تطمح إليه التنظيمات بجميع أشكالها، ولتحقيق ذلك لا بد لها من الإطلاع على أحدث الأساليب المتوصل إليها في التنظيم، والبلدية كغيرها من التنظيمات التي تصبو إلى الوصول إلى تحقيق الفعالية، وبذلك يمكنها الاستعانة بالمداخل الحديثة في التنظيم ومن أهمها مدخل "إدارة الجودة الشاملة"، وقد كان التساؤل العام للإشكالية هو: هل لمبادئ إدارة الجودة الشاملة علاقة بتحقيق الفعالية التنظيمية للموظفين داخل البلدية ؟، والفرضية العامة المقترحة هي: تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة في الإدارة المحلية يؤدي إلى زيادة فعالية الأفراد داخل البلدية وتحقيق المصلحة العامة. وقد اعتمدنا على المنهج الكمي، واستعملنا تقنية الاستبيان كأداة أساسية لجمع البيانات، وقد تم الاستعانة بالعينة القصدية أو العمدية في هذه الدراسة. وقد كان الاستنتاج العام هو أنَّ لمبادئ إدارة الجودة الشاملة علاقة بتحقيق الفعالية التنظيمية للموظفين داخل البلدية، وبهذا يمكن لها أن تستعين بمبادئ إدارة الجودة الشاملة وأدواتها وما تحمله من فكر تنظيمي حديث لتحقيق الفعالية لأفرادها ومصالحها، وذلك بشكل تدريجي يتماشى مع الثقافة السائدة، وبدعم أساسي وضروري من الإدارة المركزية، حتى تصل هذه التنظيمات إلى تحقيق أهدافها.