الخلاصة:
يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء، وهو في انتشار مذهل في العالم كله، ويعد الكشف المبكر لهذا المرض أهم خطوة للوقاية منه أو مكافحته، ولا تعد قضية الوقاية من سرطان الثدي قضية النساء المصابات به فقط، أو الأطباء المختصين، أو وزارات الصحة، بل هي قضية تعني المجتمعات كلها، فالمصابة بهذا المرض لا تعاني لوحدها، بل أسرتها وأصدقائها وزملائها في العمل و المجتمع ككل يقاسمها معاناتها. ونظرا لهذا تستوجب الوقاية من سرطان الثدي و مكافحته، تضافر كل الجهود، فالمؤسسات الصحية والاستشفائية، الأطباء المختصون، المختصون النفسانيون، الجمعيات، والمؤسسات الإعلامية كلها معنية بعملية التحسيس ونشر الوعي الصحي من أجل التشجيع على الكشف المبكر لسرطان الثدي، والذي يعد وسيلة هامة من وسائل الوقاية و الكفاح ضد هذا المرض. وقد تفطنت وسائل الإعلام سواء السمعية البصرية، أو السمعية، أو المكتوبة، إلى الدور الهام الذي تلعبه في هذا المجال، فأخذت تخصص حصصا وبرامج وأركانا للإعلام الصحي، الذي تحاول من خلاله التعريف بمختلف الأمراض وأخطارها وسبل الوقاية منها أو معالجتهاء من خلال استقبال المختصين الذين يحاولون تبسيط المفاهيم والإجابة على قدر معتبر من انشغالات الجماهير المتفاعلة مع هذه البرامج وسنحاول في مداخلتنا هذه، معالجة الدور الذي يلعبه الإعلام الصحي التلفزيوني في التوعية والوقاية ضد سرطان الثدي، باعتبار الإعلام السمعي البصري يحضى بجماهيرية معتبرة، نظرا لقدرته على مخاطبة الجمهور بالصوت والصورة، وإمكانية التوعية من خلال استخدام وسائل الإيضاح والشرح وتبسيط المفاهيم العلمية في مجال الصحة.