dc.contributor.author | فتوح سعدات, محمود | |
dc.date.accessioned | 2022-12-20T21:18:12Z | |
dc.date.available | 2022-12-20T21:18:12Z | |
dc.date.issued | 2018-12-30 | |
dc.identifier.issn | 2602-5841 | |
dc.identifier.issn | EISSN 2800-1621 | |
dc.identifier.uri | http://ddeposit.univ-alger2.dz:8080/xmlui/handle/20.500.12387/4167 | |
dc.description.abstract | تعتبر الصحة النفسية والحياة الاجتماعية للفرد أمرا بالغ الأهمية فمن خلالها يستطيع الفرد ممارسة حياته بشكل طبيعي وسليم، كما تجعله قادرا على إحداث التوازن بينه وبين الأفراد المحيطين به، فالصحة النفسية والاجتماعية لهما تأثير على حياة الفرد العادي وذو تأثير أكثر على الأفراد المصابين بأحد الأمراض المزمنة مثل مرض سرطان الثدي، تلك الفئة التي تسعى إلى أن تكون واحدة من أفراد المجتمع والتي تعمل على مسايرة الوسط المحيط بها والتواصل مع أفراده الأصحاء. الخالدي، 2002) وبعد مرض سرطان الثدي مرض العصر، وأحد أبرز أمراض السرطان انتشارا بين النساء نتيجة لوجود هرمون الاستروجين بكثرة لديهن. ويعد السبب الرئيس اللوفيات من السرطان عندهن (1998 , Massie & Popkin ). ويؤثر مرض سرطان الثدي على الأسرة بأكملها، فالسرطان لا يعني أن هناك مريضة وإنما يعني أسرة مريضة وإصابة فرد في الأسرة بمرض السرطان يضع الأسرة كلها في أزمة شديدة، ويؤثر على العلاقات الزواجية والأسرية، ويؤدي إلى تغيرات جوهرية في الأدوار الاجتماعية التي تقوم بها الأسرة (1996 ,Ell)، لذا يعتبر سرطان الثدي أحد الأعباء الاقتصادية، بسبب تكلفة المرض المباشرة بمراحله الطويلة، (2006,American Cancer Society) ورغم زيادة نسبة سرطان الثدي في العقود الأخيرة إلا أن فرصة البقاء على قيد الحياة تتفاوت بدرجة كبيرة على مستوى العالم، حيث تتراوح ما بين (%80) في أمريكا الشمالية والسويد واليابان، قيمة (60%) في البلدان ذات الدخل المتوسط وأقل من (%40) في البلدان ذات الدخل المنخفض، أما معدلات البقاء المنخفضة في البلدان الأقل نموا في ترجع أساسا إلى التشخيص المتأخر للإصابة بالمرض لدى معظم الحالات. (2012 ,American Cancer Society وتساعد حواجز الصمت في المجتمعات المغلقة مثل مجتمعاتنا العربية على تحويل مرض سرطان الثدي من مشكلة بدنية إلى مشكلة نفسية واجتماعية وصحية مستعصية بفعل حواجز الصمت في هذه المجتمعات المغلقة، لأنه مرادف للموت، ولأنه يصيب عضوة حساسة في جسم المرأة؛ فنجد أن ما يتعلق بهذا العضو من فحوصات يكون أمرة مثيرة للحساسية إن لم يكن الرفض المطلق، ولكن كبت المشاعر والانفعالات وعدم القدرة على التعبير عنها بحرية وغلق المرأة أبواب الحياة الاجتماعية أمامها سواء كانت بإرادتها أو هروبا من نظرات وأسئلة من حولها يسبب لها كثيرا من الضغط النفسي، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتنشيط الخلايا السرطانية مرة أخرى، وعلي الطرف الأخر فإن مريضات السرطان اللاتي يعبرن عن انفعالاتهن بحرية وينطلقن في علاقاتهن مع من حولهن ويعيشن حياة فيها جانب من التفاؤل والرضا يقل عندهن التوتر ويبقين على قيد الحياة لمدة أطول من المريضات الأخريات اللاتي يميلن للتشاؤم (2012 ,Hill). وهذا ما أكده ريني (2003 , Reine, et al) عندما أشار إلى أن إحساس مريضة سرطان الثدي بالرضا والسعادة يكون في ضوء ظروف حياتها الحالية وتأثرها بأحداث الحياة والعلاج وتغير الحالة الوجدانية لديها من لحظة الأخرى، وأن الارتباط بين تقييم جودة الحياة الموضوعاتية والذاتية يتأثر بمدى استبصارها بحالتها وإدراكها وتفسيراتها لأفعال الآخرين تجاهها. وتشير الإحصاءات في انجلترا إلى أن سرطان الثدي يتسبب في وفاة امرأة واحدة بين كل عشر سيدات ويتم الكشف عن ثلاثة وثلاثين ألف حالة سنويا وينجو ثلث هذا العدد تقريبا من المرض بعد العلاج فيصل، 1999). وتشير الإحصاءات في السعودية إلى أن نسبة السعوديات المصابات بسرطان الثدي يشكلن ما نسبته ۱۹ % من إجمالي المصابات بالسرطان، حيث سجلت منطقة مكة المكرمة، والشرقية أعلى نسبة للإصابة بالمرض بنحو ۹٫۸ ومنطقة المدينة المنورة بنسبة 5,6 % مع ارتفاع نسبة الإصابة في الثدي الأيسر عنه في الأيمن، وأن نسبة كبيرة من المصابات في المملكة العربية السعودية تشخص حالاتهن بعد انتشار المرض لبعض أجزاء الجسم الأخرى مما يقلل نسبة شفائهن (التقرير السنوي السعودي للأورام، ۲۰۰۱). وأظهرت دراسة كل من (1999 ,. Zemore, et al) أن مجرد استئصال الثدي وتلقي العلاج لا يعني عدم وجود قلق أو هواجس لدى هؤلاء المريضات، حيث أظهرت الدراسة أنه وعلى الرغم من مرور أشهر عديدة قد تبلغ سنوات إلا أن المريضات مازلن في قلق واضح تجاه ثلاث عناصر هي عدم القدرة على المشاركة في نشاطات جسدية، وكذلك إمكانية الإصابة بالسرطان مرة أخرى، بالإضافة إلى الغضب أو القلق كونهم لم يتلقوا الرعاية الطبية لأفضل. ويعد الفهم الشامل لردود الفعل النفسية الصحية للمصابات تجاه سرطان الثدي أمر ضروري لتحديد معايير الرعاية وموجهات العلاج للنساء المصابات بسرطان الثدي الصحيات نفسيا واللواتي يعانين من اضطرابات نفسية والتي قد تؤخر وتعقد العلاج بشكل كبير (1996 ,. Payne, et al). وإن حياة يحياها الفرد سقيم نفسيا لا تقل عن الحياة يحياها وهو عليل الجسم بل إن الصحة النفسية السليمة قد تساعد وتهون من قسوة المرض العضوي، لذا تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوي التوافق النفسي والاجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي وعلاقته ببعض المتغيرات. | ar_AR |
dc.language.iso | Ar | ar_AR |
dc.publisher | مخبر علم النفس الصحة و الوقاية و نوعية الحياة/جامعة الجزائر2 | ar_AR |
dc.relation.ispartofseries | volume et numéro;vol 3 /NO 4 | |
dc.rights | Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 United States | * |
dc.rights.uri | http://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/3.0/us/ | * |
dc.subject | التوافق النفسي/مريضات سرطان الثدي/الصحة النفسية | ar_AR |
dc.title | مستوى التوافق النفسي والاجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي وعلاقته ببعض المتغيرات | ar_AR |
dc.type | Article | ar_AR |
The following license files are associated with this item: