الخلاصة:
إن الوضع الحالي يتطلب تفعيل علم النفس الصحة لما يعانيه المجتمع من كثرة الامراض العضوية التي تحتاج وقاية نفسية وتربية علاجية للتحكم في جودة الصحة العامة ومن بين الامراض التي يتدخل علم النفس الصحة في وقايتها هو مشكلة الصداع التوتري حيث تشير معظم الدراسات المنشورة في المجلة العلمية في"La revue du praticien" في عددها الخاص لعام (1990)،رقم (05) المخصص للصداع،أن الصداع يظهر دوما مصحوبا بمشكلات نفسية قد تعمل على تثبيته وإطالة مدته وارتفاع شدته ، مثل: الإجهاد ،الضجيج ،التدخين ،المشاكل المتعلقة بالنظر، والإكتئاب، مما ينعكس الصداع التوتري سلباعلى الصحة النفسية، ومن هذا الطرح فمن الناحية العلاجية نحتاج اليوم إلى اقتراح طرق واستراتجيات للحد من العديد من الاضطرابات السيكوسوماتية في الوسط العمالي والتربوي والعيادي من منظور نماذج علم النفس الصحة، ومنه تهدف المداخلة لتقديم استراتجية قائمة على المناعة الدماغية لتحقيق مستويات بيولوجية تساهم في ضبط كثافة الديسريغولاتيونHPAالمسببلأمراض التوتر والصداع في الجسم.