الخلاصة:
لا تكاد تخلو حياة أي واحدة منا من الضغط النفسي في جل مناحي حياتنا إلى درجة سمي العصر عصر الضغوط النفسية، والإنسان هو يواجه هذه الضغوط يلجأ في الواقع في حياته اليومية إلى إتخاذ عدة إجراءات وإستراتجيات للتعامل مع مختلف الضغوط النفسية التي تعترضه في محاولة منها لتجاوزتها أو التقليل منها، ولعل الشخص المريض مقارنة بالشخص العادي تكون مقاومته للضغوط النفسية مختلفة بالنظر لطبيعة المرض الذي يعاني منه خاصة إذا كان هذا المرض مزمنا، ولأن الأكزيما هي مرض جلدي بالدرجة الأولى ينتج نتيجة الالتهاب الجلدي المتعلق بفرط التحسس والذي يكون غالبا نتيجة عوامل وأسباب وراثية أين يظهر هذا المرض على الوجه والأطراف والجسد بصفة عامة حسب كل حالة، وما لا يمكن لأحد أن ينكره أن احتكاك العامل مع مواد ومستحضرات معينة في بيئة العمل قد تؤدي إلى ما يسمى الأكزيما المهنية، وانطلاقا من دور هذا المرض في الحد من أداء العامل من جهة والذي قد يدفعه للتوقف عن العمل نهائيا من جهة ثانية في ظل صعوبة علاجه أين تحول إلى مرض مزمن، فقد جاءت دراستنا الحالية بهدف معرفة أهم إستراتجيات التعامل مع الضغوط النفسية التي يستخدمها مرضى الأكزيما المهنية إنطلاقا من إشكالية مفادها: ما هي أهم الضغوط النفسية التي يتعرض لها مرضى الأكزيما المهنية؟ وما هي إستراتجيات التعامل مع الضغوط النفسية التي يستخدمها مرضى الأكزيما المهنية؟ وللإجابة على تساؤلات الدراسة قمنا بتطبيق استبيانين الأول خاص بالضغوط النفسية والثاني هو عبارة عن مقياس إستراتجيات التعامل مع الضغوط النفسية والذي إحتوى على ثلاث أبعاد هي المواجهة التي تركز حل المشكلة، المواجهة التي تركز الإنفعال، المواجهة التي تركز التجنب وقد تم تطبيق الإستبيان على عينة مكونة من 21 مريض مصاب بمرض الأكزيما المهنية ولقد كانت عينة الدراسة قصدية بسبب صعوبة الحصول عليها، كما تم الإعتماد على المنهج الوصفي كمنهج أساسي في الدراسة في حين تم إستخدام المتوسطات الحسابية كأداة لتحليل النتائج المتوصل إليها، وقد تم التوصل إلى عدة نتائج تتعلق بتساؤلات الدراسة.