الخلاصة:
يعتبر الإعلان عن تشخيص المرض الخطير من الوضعيات الحساسة والصعبة التي يعاني منها الطبيب في حياته المهنية، فهو يتّم في مقابلة تدوم وفق مقدرة الطبيب على مواجهة هذه الشحنة العاطفية التي تضعه في مواجهة حقيقته كإنسان مصيره الفناء، وضعية لم يحصّنه منها تكوينه الأكاديمي ولا تربصاته الميدانية. بتشخيص المرض الخطير يدخل الطبيب في علاقة جّد خاصة مع المريض، علاقة تدخله تجربة معايشة معاناة الآخر، فمن الواضح أن هذا الزمن المهم من الصعب النجاح فيه، ومن الساذج الرغبة في اقتراح وصفات أكيدة المفعول، فلكل شخص حضوره، كما لكل شخص طاقته الخاصة في التفاعل مع الألم وخيبة الأمل، لذا سنحاول من خلال أدبيات المرافقة في نهاية الحياة، أن نحدّد معنى الإعلان عن التشخيص، ولا سيما تشخيص المرض الخطير، بالتعرض إلى العلاقة طبيب- مريض، استراتيجيات الاتصال بينهما، ثم كيف يتم الإعلان(من المعلن؟ عما يعلن؟ كيف يعلن؟ ومتى يعلن؟) وأخيرا كيف يتم التكوين لمقابلة الإعلان عن التشخيص.