الخلاصة:
شهد القرن الماضي تزايدا هائلا في الاهتمام بجودة (نوعية) الحياة المرتبطة بالصحة؛ نظرا للاتجاه العالمي الرامي إلى التساؤل حول فاعلية أنواع العلاج، وإعادة بناء أنظمة الرعاية الصحية. ففي مجال البحوث الطبية المتعلقة بالسرطان أصبحت قضايا جودة الحياة المرتبطة بالصحة عنصرا حيويا يهم مرضى السرطان وأسرهم ومقدمي الرعاية إلى حد كبير.و لقد بدأ الانتباه إلى جودة الحياة المرتبطة بالصحة لدى هؤلاء المرضى نتيجة المطالبة باهتمام أكبر للحفاظ عليه أواستعادتها بعدعلاج السرطان. ونتيجة لهذا،استخدمت جودة الحياة المرتبطة بالصحة كتقييم في التجارب السريرية للسرطان حيث تم اتخاذ تقييماتها لمقارنة العلاجات، وكذلك تحديدا لآثار الجانبية والعواقب المترتبة على العلاجلت و احتياجات إعادة التأهيل؛ و إمكانية الحد من هذه التأثيرات، وتوقعا لاستجابة للعلاج في المستقبل. ومن هذا المنطلق ترمي هذه المقالة إلى تقييم مستوى جودة الحياة المرتبطة بالصحة لدى مرضى السرطان وكذا إبراز أكثر الأبعاد تأثرا بالمرض وعلاجاته