الخلاصة:
يعد الفقر من أهم القضايا التي تعالجها الحكومات والمنظمات السياسية والاجتماعية والحقوقية . لكن تبقى دائما حلوله منقوصة ، ولم يتمكن المجتمع الدولي من القضاء عليه بشكل نهائي . وهذا راجع لأسباب عديدة ، من بينها كثرة الأبعاد والقضايا المتعلقة به : كالسياسة ، الاقتصاد ، المكانة الاجتماعية ، الاختلافات الثقافية ... ومن جهة ثانية كثرة مظاهره ، فالفقر يرتبط بشكل مباشر بقلة الموارد المالية ، ضعف التعليم ، كثرة النسل وعدد أفراد الأسرة الواحدة ... وكذلك كثرة الأمراض والمشاكل الصحية مثل : وفيات الأطفال ، السل ، الملاريا ، الأمراض الجلدية ... ناهيك عن أمراض العصر الحديث ، فبسبب ضغوط الحياة اليومية ، وكثرة مشاغلها ومشاكلها ، يعاني أفراد الأسرة الفقيرة من بعض الأمراض كالضغط الدموي ، الأعصاب ، الروماتيزم ، السكري ... بنسبة أكبر من الأشخاص الذين ينتمون للطبقة الوسطى أو الغنية . لهذا سنتناول في هذه المداخلة مدى تأثر الصحة بنوعية الحياة في البيئة الفقيرة ، من خلال دراسة ميدانية بمدينة سوق اهراس