الخلاصة:
منذ العصور القديمة حاول العديد من الباحثين فهم كيفية تطور الأمراض العضوية و العقلية، وقد ظهرت عدة نماذج لتفسير الصحة والمرض ( البيوطبي: الطب العقلي ، البيولوجي ، الابيديمولوجي، السيكوسوماتي، النماذج الاجتماعية المعرفية)، وانطلاقا من 70 القرن الماضي أثبتت العديد من الدراسات وجود أنماط شخصية أو سمات تزيد من قابلية الفرد للوقوع في المرض، وبالموازاة أثبتت أبحاث علم النفس الصحة وجود بعض خصائص الشخصية التي تلعب دور الحماية و التي تُعرف بالعوامل الوقائية أو الانقاضية، وتوجد أنوع مختلفة من العوامل الوقائية وبالرغم من اشتراك كل هذه العوامل في الأثر الايجابي الذي تخلفه على الرفاهية والصحة الجسمية ، إلا أنها تختلف من حيث الأصل والمضمون، فالبعض منها (مركز الضبط، الفعالية الذاتية، التفاؤل) تضم معتقدات ايجابية ( مصادر مدركة ، تحكم في الوضعيات، مخارج الأحداث) وهي ترجع لنظريات التعلم الاجتماعي (Rotter, Bandura,Seligman, Scheier et carver) والتي هي عبارة عن توقعات مكتسبة في سياق معين وتكون قابلة للتغير والتعديل ، والبعض الآخر ( الجلد والصلابة) تضم المعتقدات والسلوكات في آن واحد وتتعلق بوضعيات وأزمنة مختلفة ونظرا لعموميتها وثباتها فقد تم اعتبارها كاستعدادات