الخلاصة:
تعتبر المساندة الاجتماعية من أهم المصادر الخارجية التي يحتاجها الفرد لأنّها ببساطة تترك لدينا انطباعا بأنّنا محل الرعاية والاهتمام ولسنا بمفردنا في مجابهة مطالب الحياة، ليس هذا فقط فهي مفيدة لصحتنا الجسمية والنفسية بصرف النظر عمّا إذا كنّا نمرّ بخبرة شاقة أم لا. ونظرا لأهمية هذا المصدر على حياتنا أو بالأحرى على صحّتنا سيتمّ التركيز عليه والبحث في الميدان بغية الكشف عن دوره في التخفيف من درجة الشعور بالقلق لدى المرأة الحامل كعيّنة من المجتمع الكبير حيث يعدّ الشعور بالقلق من الأعراض الشائعة التي تصاحب المرأة الحامل خلال فترة حملها ويرجع ذلك بسبب تخوّفها من الإجهاض أو من التشوهات الخلقية للجنين أو موته داخل الرحم وغيرها، ولتفادي تفاقم مثل هذا الشعور الذي ينعكس سلبا عليها وعلى صحة الحمل ومساره لا نجد أحسن من المساندة الاجتماعية كأسلوب وقائي للحدّ من التأثيرات السلبية للقلق. ولتحقيق أغراض الدراسة قمنا بتطبيق مقياسين الأوّل خاص بالمساندة الاجتماعية لـ "السرسي" و" عبد المقصود" (2008) والثاني يتعلّق بالقلق لـ " البحيري" (1984) خلال السداسي الثاني من سنة 2015 على عينة قوامها (62) امرأة حامل وذلك بغرض الكشف عن الفروق الموجودة بين النساء الحوامل في درجة الشعور بالقلق ببعديه ( سمة / حالة) تبعا لمستوى المساندة الاجتماعية( مرتفعة / منخفضة )،كذلك التعرّف على الاختلاف الموجود بين النساء الحوامل في المساندة الاجتماعية بدلالة عدد مرات الحمل. وفي الختام ستقدّم هذه الدراسة مجموعة من الاقتراحات ذات صلة بموضوع الدراسة أهمّها وجوب الاهتمام بهذا المصدر الخارجي المتمثّل في المساندة الاجتماعية نظرا للدّور الحيوي الذي يلعبه في حياتنا.