الخلاصة:
هل يمكن للإنسان الفرد أو الجماعة ، أن يفهم نفسه بدون الآخر .. وهل يستطيع الإنسان أن يستغني عن الآخر .. أم العلاقة بين الذات والآخر ، من العلاقات المركبة على المستويين الفردي والجماعي ، بحيث أنه لا يمكن فهم الذات إلا بفهم الآخر .. وبالتالي فإن العلاقة بين الذات مهما كان عنوان تعريفها ، هي بحاجة إلى الآخر مهما كان عنوانه و تعريفه .. فإذا كان عنوان الذات دينيا ، فإن هذه الذات بحاجة ماسة لفهم ذاتها وللعيش الإنساني السليم مع الآخر الديني . وإذا كان عنوان الذات قوميا أو عرقيا أو مذهبيا ، فإنه لا يمكن لهذه الذات من إدراك حقائق الحياة بدون نسج علاقات سوية مع الآخر .. فالآخر بكل دوائره ، هو مرآة الذات بكل دوائرها .. ومن يبحث عن ذاته ، لا يمكن القبض على حقيقتها وجوهرها بدون استيعاب الآخر وفهمه وإدراك حاجاته ومتطلباته.