الخلاصة:
اكتسبت الانقسامات الدينية- المذهبية في العراق زخماً بيناً منذ اتساع ظاهرة الاسلام السياسي بعد الثورة الايرانية (شباط 1979)، وبلغت مدى هائلا من التسييس، ثم العسكرة بعد الاحتلال الاميركي للعراق (آذار 2003)، فتغلغلت في الاطار الاقليمي، ثم اندفعت في اتساع في بعض بلدان الربيع العربي، لتعزز الاتساع الاقليمي فالعالمي للظاهرة.
ولعل النموذج العراقي هو الاكثر سطوعاً ودموية. فالنزاعات الاهلية، المذهبية و/او الاثنية، مستعرة، خفية او علانية، منذ 1964 وحتى اللحظة، مع فواصل خفوت مؤقت،أو اتساع دام .
بوسع الباحث ان يتمسك بفكرة ان قدم ظاهرة الانقسام الديني - المذهبي، وبروزها الحاد مجددا بعد نشوء الدولة الحديثة، يبيح الاستدلال بانها ظاهرة جوهرية، تاريخية، متصلة لا فكاك منها.