الخلاصة:
يواجه العام الإسلامي منذ أكثر من ثلاث عقود من الزمن موجات متتالية من التطرف العنيف التي كلما انحسرت منها موجة ظهرت موجة جديدة أكثر عنفا و تطرفا، و هو ما يعني ان الأسباب التي انتجت هذه الظاهرة ابتداء قادرة على إعادة بشكل مستمر، ما لم يتم معالجتها بشكل جذري.
و قد اعتمدت الدول التي واجهت هذه الظاهرة عددا من المقاربات الأمنية الصلبة و حتى الناعمة التي لم تفلح أي منها في القضاء على هذه الظاهرة، رغم ما جند لها من إمكانات مادية و بشرية كثيرة. مما جعل بعض صناع القرار في الدول العربية ينتبهون الى أهمية إعادة النظر في المقاربات المعتمدة نفسها. وفي التشخيص الذي تأسست عليه خاصة بعد ان انتقلت ظاهرة التطرف العنيف من قضية محلية عارضة الى حالة إقليمية مزمنة و ظاهرة عالمية عابرة للقارات.