الخلاصة:
لقد تزايدت الحركية بين بلدان الغرب الإسلامي والشرق مع نشأة جامعة الدول العربية التي أصبحت تمثل بريق أمل في الخروج من السيطرة الاستعمارية إلى فضاء أرحب عن طريق ما يمكن للجامعة أن توفره من دعم سياسي بالخصوص. ففكر ةتأسيس مكتب للمغرب العربي في مصر لم تنشأ من عدم بل هي نتيجة تراكم العديد من الأنشطة الفكرية والتنظيمية لشباب مغترب أحس بهموم وطنه، ولذلك فلا غرابة في أن يمثّل أعلى مظهر من مظاهر التجسيم التنسيقي للفكرة الوحدوية ،إذ انصهرت فيه حقيقة العمل الوطني المشترك، الذي من خلاله يتنادى زعماء المغرب العربي آنذاك إلى تحركات مشتركة كان لها الأثر الإيجابي في تفعيل وتجسيد الوحدة المغاربية . لكن سرعان ما طافت عليها الخلافات العقيمة وتشتت المجهودات لتأخذ صيغا ومسالك مختلفة.
Mobility increased between the countries of the Islamic West and the
East with the emergence of the Arab League, which became a glimmer of
hope for a way out of colonial control into a wider space through the
political support the League could provide in particular. The idea of
establishing an office for the Arab Maghreb in Egypt did not arise out of nothing but rather is the result of the accumulation of many intellectual and
organizational activities of expatriate youth who felt the concerns of their
homeland. Through him, the leaders of the Arab Maghreb at the time called
for joint actions that had a positive impact in activating and embodying
Maghreb unity.
But soon sterile disputes ravaged over her and scattered efforts to take
different formulas and paths.