الخلاصة:
يتناول هذا المقال النظرة الأخلاقيّة عند الجابري. النّظرة الّتي تندرج في إطار المقاربة الإبيستمولوجية النّقديّة للعقل العربي والثّقافة العربيّة. وعليه، فإنّ هذا البحث؛ وهو يستهدف تناول الجانب الأخلاقي عنده ، فإنّه يستهدفه خاصّة من ثلاثة أمور أساسية أوّلها دلالة أنّ بحثه في المسألة الأخلاقية هو بحث تدشيني مختلف عن المنتج المتداول . وثانيها أنّ بحثه في هذه المسألة محصور في إطار تناول نظام القيّم الموجّهة للجماعة وليس الأفراد. وثالثها أنّ بحثه في كلّ ذلك بحث مندرج كما أراد له في إطار الإبداع وما يعنيه ذلك جديد. وعلى العموم، فقد ارتأينا من خلال ماوقفنا عليه أنّه منهجيّا قد وقع تحت ثقل الإهتمام بالتراث أكثر من الإهتمام بالحاضر الّذي كان يستهدفه. وأنّ رغبته في التّدشين قد جعلته ينخرط في التّحليل أكثر من الإنخراط في البناء ومتطلّباته التّنظيرية. لكننا اعتبرنا أنّ ماقام به على أيّة حال خطوة جديرة بالإهتمام في طريق ترقية الموقف الفكري التّنظيري الأخلاقي العربي.
This research aims to address the ethical side of Al-Jabiri from three
elements The first is that his research is an inaugural research .The
second is that his discussion dealing with the system of values. And
the third is that his research into all of this has been included, as he
wanted him, within the framework of creativity .In general, we have
seen through what we stood on that methodologically he fell under the
weight of the interest in heritage more than the interest in the present,
which he was targeting. In addition, his desire to inaugurate made
him engage in analysis more than in construction and its theoretical
requirements