الخلاصة:
لقد تعددت وتنوعت الروابط والعلاقات التي جمعت المغاربة والمشارقة طيلة عقود من الزمن غير أن ركن الحج الذي هو الركن الخامس في الإسلام أسهم في تعزيز هذه العلاقات وأعطى دفعا قويا للمغاربة ومنهم الجزائريين من اجل الهجرة نحو المشرق، وبذلك أوجد ركب الحج الجزائري وكذلك الرحالات الحجازية جوا ملائما للتواصل. أما عن أهمية هذه الدراسة فتكمن في كونها ترصد ظاهرة دينية وهي الحج الا أن لها أبعاد أخرى تاريخية، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية كما ساهمت في التواصل الحضري، كما تبين هذه الدراسة التطور التاريخي لركب الحج الجزائري خلال ثلاثة قرون من الوجود العثماني. من خلال دراستنا لهذا الموضوع نستنتج بأن توجه الجزائريين للمشرق الإسلامي كان مثلهم مثل غيرهم من المسلمين من أجل أداء فريضة الحج على مر العصور غير أن العصر الحديث يتميز بنمط خاص لركب الحج الجزائري والرحلات الحجازية كون أن أغلب الرحالة الجزائريين دونوا رحلاتهم إما نثرا أو نظما. كما تعددت أدواره الحضارية وخلق بعد انساني وأخلاقي.
The ties and relationships that brought together Moroccans and the Mashraqa have
varied for decades. However, the Hajj pillar, which is the fifth pillar of Islam,
contributed to strengthening these relations and gave a strong impetus to Moroccans,
including the Algerians, to migrate towards the East, thus creating a suitable
atmosphere for the Algerian pilgrimage as well as the Hijaz travelers. To communicate.
As for the importance of this study, it lies in the fact that it monitors a religious
phenomenon, which is the Hajj, but it has other historical, social, cultural, and
economic dimensions and also contributed to urban communication, as this study
shows the historical development of the Algerian pilgrimage during the three centuries
of the Ottoman existence.