الخلاصة:
تعتبر منطقة القنطرة و مدينة كالكيوسهركوليوس على الوجه الخصوص من المدن الرومانية المتواجدة في جنوب إقليم نوميديا.و بحكم موقعها الجغرافي فهي تستجيب لخصوصيات يحتم عليها الوضع الإقليمي و التاريخي. و عليه فإن إشكالية الدراسة تتمحور حول معرفة التركيبة البشرية لكالكيوسهركيايوس خلال القرون الثلاثة للفترة الرومانية و ذلك بإستنطاق الشواهد المادية المترامية في المنطقة من لقى أثرية و مواد البناء و كتابات لاتينية و أنصاب نذرية. و أتبعنا الخطوات التالية خلال هذه الدراسة: حاولنا في الفصل الأول أن نعطي صورة مفصلة للإطارين الجغرافي و التاريخي للمنطقة و ذلك بدراسة الموقع و التضاريس و المناخ و الموارد المائية و الفلاحة، و اختمنا الفصل باستعراض الدلائل الجغرافية للتسمية و الدلائل التاريخية للتسمية. يتضمن الفصل الثاني كل الأمور الخاصة بمدينة كالكيوسهركيليوس في القرون الثلاثة الميلادية الأولى، موضحين عملية الإستيطان البشري و التجمعات البشرية قبل الفترة الرومانية. ابرزنا الوجود الروماني بدراسة التنظيم الإداري و الفرق العسكرية القاطنة بالمنطقة و أخيرا إبراز كل ما يتعلق بالجانب المعماري و العمراني و ذلك من خلال دراسة اللقى الأثرية. خصص الفصل الثالث لكل المعروضات من تحف و لقى أثرية الموجودة بالمتحف و أخيرا دراسة تحليلية تشمل أهم النتائج المتحصل عليها من إعادة التركيبة البشرية لمجتمع كالكيوسهركيليوس و الحيز المكاني الذي أهله خلال الفترة الرومانية.