الخلاصة:
قطعت القصة الجزائرية القصيرة خطوات كبيرة منذ نشأتها حتى فترة الثمانينات، حيث شهد الأدب الجزائري مرحلة من الانتعاش واكبت ظهور صحافة عربية وطنية، وجدت من خلالها القصة القصيرة منفذاً ومتنفساً لها، لتصبح فنون القص في منظومة الثقافة الجزائرية ديواناً معبراً عن واقع الجزائريين العام والخاص، الاجتماعي والذاتي في آن واحد، فمحنة الجزائر كانت ولا تزال القضية الواضحة بأسلوبها النموذجي في مواجهة آثار الاحتلال الفرنسي، باعتبار أن الثورة الجزائرية هي التي حررت الفرد والمجتمع من العبودية والاستغلال الاستعماري.وبما أن هذه الشخصية القصصية تستمد أفكارها واتجاهاتها وتقاليدها وصفاتها من الواقع الذي تعيش فيه، فإن تتبع صورة البطل سينتهي بإقامة تصور واضح حول ملامح ومواقف الأفراد الذين قلدهم مؤلفهم مناصب البطولة بوصفهم أبطالا يظهرون في أشكال مختلفة تعرض صورة الواقع من جهة، ورؤية مصوره من جهة أخرى.