الخلاصة:
يسعى هذه المقال في صفحاته المحدودة إلى طرح مجموعة من الأسئلة تتعلق بقضية هجرة المصطلح من بيئة ثقافية إلى أخرى، وقد ركزت هذه الأسئلة على الكيفية التي تم بها تلقي المصطلح النقدي الوافد إلينا من الثقافة الغربية، خاصة المصطلح النقدي في طوره الحداثي والمابعد حداثي(البنيوية، السميائية، التفكيكية...)، وهو الأمر الذي جعل من المصطلحات التي يتعامل بها النقاد الذين تبنوا التيار الحداثي مصطلحات غامضة ذات طابع مضطرب؛ لكن على الرُغم من ذلك استطاع النقاد العرب أن يتحسسوا هدا الخطر الذي ألمّ بخطاباتهم من الناحية المصطلحية ، فسارع بعضهم إلى إيجاد حلول نستطيع على الأقل التخلص بواسطتها من بعض الآثار التي أوقعتنا فيها مقولات الحداثة الغربية من بنيوية وتفكيكية...، ومن بين النقاد الذين اقترحوا حلولا للتخلص من هذه الأزمة، المشروع الذي دعا إليه توفيق الزيدي وهو "تأسيس علم الاصطلاحية النقدية العربية" والقانون الذي سنه عبد السلام المسدي في كتابه المصطلح النقدي الذي أطلق عليه اسم (قانون التجريد الاصطلاحي ...)