الخلاصة:
شكلت دولة المرابطين طاقة نافعة للدفاع عن الإسلام خاصة في الأندلس ، حيث بدأت كحركة دعوية ما لبثت أن تحولت إلى دولة مترامية الأطراف ، وقد خاضت مجموعة حروب لفرض سلطانها في بلاد الصحراء خاصة على يد الفقيه ابن ياسين ، ثم تولى يوسف بن تاشفين إكمال المهمة في المغرب الأقصى وأجزاء من المغرب الأوسط ، لتتولى هذه الدولة الفتية مهمة مجاهدة القوى النصرانية في الأندلس حيث خاضت عدة حروب في عهد يوسف بن تاشفين وابنه علي المكنى بابي الحسن ، غير أن هذه الدولة عانت من عدة ثورات أثقلت كاهلها وشغلتها عن جهادها في الأندلس ، ومن تلك الثورات ثورة الموحدين التي عصفت بملكهم في النهاية ، كما ثار مجموعة من الفقهاء والمتصوفة في الأندلس ليضيفوا بذلك عبئا آخر على دولة المرابطين ، ضف إلى ذلك مجموعة من الانتفاضات والتمردات التي طالت مختلف الحواضر المرابطية.