الخلاصة:
قمنا في هذه الدراسة بتناول الفاتحة النصية والخاتمة النصية - في رواية "زهرة الآس" للروائي المغربي محمد عز الدين التازي وهي رواية من ثلاثة أجزاء- بوصفهما مكونان بنائيان، يحملان طاقة إغوائية تعمل على جذب المتلقي وتوريطه في لعبة الحكي وعلى اعتبار أن الأولى تشبه البنية الرحمية التي يتناسل منها السرد بأحداثه وشخصياته فهي التي تمهد لفهم النص الروائي والتمعن فيه أكثر والتي تنقلنا من فعل القراءة الخطي، لتضعنا في فعل السرد التخييلي، أما الثانية فهي التي تغلق باب التخييل لتعيدنا إلى الواقع المعيش. لهذا رأينا أنه من المهم جدا أن نتطرق إلى هاتين البنيتين اللتين ترتبطان ببقية مكونات النص ارتباطا معنوي، وأن ندرك المقاييس التي تمكن من تحديدهما وفصلهما عن باقي النص شكليا بالإضافة إلى الوظائف التي تملكها كل واحدة منهما.