الخلاصة:
يعتبر موضوع الدافعية من أهم المواضيع النفسية إثارة للاهتمام من الباحثين المعاصرين في مجال العوم النفسية والتربوية فكل سلوك لابد أن يكون وراءه دافع، ولا يوجد سلوك إنساني دون وجود دافع يدفعه، وفي هذا السياق هناك قول مأثور في التراث الغبي يقول: "يمكنك أن تقود الحصان إلى النهر، ولذلك لا تستطيع أن تجبره على الشرب". لأنه سيشرب من تلقاء نفسه عندما يكون في حاجة إلى الماء، أي عندما تكون لديه الدافعية إلى الشرب. ويمكن في هذا الصدد أن نسقط هذا المثال على المجال المدرسي التلميذ إلى الحجرة الدرس، ولكن لا يمكنك أن تجبره على الإجادة وبذل أقصى الجهود أثناء التعلم. فلماذا نجد بعض التلاميذ يقبلون وينخرطون أو ينهمكون في عملية التعلم بينما نجد في المقابل يستاؤون وينزعجون من عملية التعلم وكأنهم يدفعون إلى التعلم قصرا. وعليه وفي ضوء ما تقدم يمكن اعتبار الدافعية على أنها مفهوم علم يشير إلى العلاقة الدينامية بين الفرد وبيئته، حيث تشمل أصناف مختلفة فمنها، (الفطرية، والمكتسبة، الداخلية والخارجية، المتعلمة وغير المتعلمة، الشعورية واللاشعورية وغيرها) التي تعمل على استثارة وتوجيه واستمرار السلوك حتى يتحقق الهدف.