الخلاصة:
منذ أن تمادى المفكر العربي في استعارة ما أنتجه غيره من المفكرين الغرب أو القدماء العرب (التراث)، أصبحت مشكلة الإبداع الفلسفي تُطرح بشدّة، بل تفاقمت و صارت تعبّر عن أزمة تشكل عائقاً أمام سير الفكر العربي، و لا ريب أن عوامل كثيرة تقف وراء ذلك و تستمر في تأثيرها على الطاقة الإبداعية لتطفأ نورها و تمنعها من الظهور، و قد صار واضحاً أن تجاوز الإشكاليات الفكرية الأخرى مرتبطة بحل أزمة الإبداع الفلسفي أو التخفيف من حدتها و في سبيل ذلك نحاول في هذا المقال أن نحلل أزمة الإبداع الفلسفي إلى حد ما و نعرف بداياتها والعوامل المتحكمة فيها وإمكانية تجاوزها في الوسط الفكري العربي .