الخلاصة:
إنّ الصّورة ليست وليدة اليوم، إلاّ أنّها زادت أهمّيّة بشكل كبير في عصرنا الحديث، لأنّنا نعيش اليوم عصر الصّورة. فهي تحيط بنا من كل جانب تتجاذبنا في جميع الاتّجاهات، تتكاثف تارة، وتتناثر تارة أخرى، وبين هذا وتلك، وهنا وهناك تبرز الإشارات الدّالة، والمعاني الموجّهة، والرموز المتباينة ما بين الوضوح والغموض على مستويات تختلف باختلاف هدف المرسل ونوعية الرسالة، وتأويل المتلقى. ما دمنا ننشد التخصص في بحثنا اخترنا ولوج عالم الصّورة الكاريكاتورية باعتبارها صورة ثابتة. Image fixé من مجال واسع وهو السميائيات، لأنّها تدرس حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية والوقائع الفكرية وذلك بكشف واستكشاف العلاقات الدلالية غير المرئية من خلال التجليِّ المباشر للواقعة.