الخلاصة:
تخص هذه الدراسة المبرمج باعتباره محرك البرمجة التلفزيونية نحو خلق المواظبة وجذب الفئات الاجتماعية لقناته لأطول فترة ممكنة. مما نجد أن مهمة المبرمج لاسيما في ظل التحول التكنولوجي المكثف والمتسارع تتزايد أكثر من أي وقت مضي سعيا لتحقيق أهدافه المتعلقة بمؤالفة الجمهور. وكذا البرمجة التلفزيونية باعتبارها تحتل مكانة هامة في النشاط التلفزيوني لأنها تشجع اللقاء بين البرامج والجمهور من خلال المبرمج. فالمبرمج بمؤسسة التلفزة الجزائرية لا ينظم الحصص المنتجة بوحدات الإنتاج البرامجي فحسب بل أصبح أيضا مقتنيا للبرامج من المنتجين المهتمين بالجمهور الذي تستهدفه القناة، يسهم في رسم الخط الافتتاحي للقناة، ينتقي المشتريات، يوجه استثمارات الإنتاج ويبرمجها في الزمن ويعد شبكة البرامج. ناهيك عن محاولة المبرمج في ظل تكنولوجيا المعلومات أن يتجاوز فكرة التلفزيون كدعامة إعلامية وجعله وسيلة مشاركة بعملية الاتصال الجماهيري (البرامج الجوارية والتفاعلية).