الخلاصة:
تعتبر المراهقة مرحلة من مراحل نمو الفرد، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة حرجة، حيث يمر فيها الفرد بتغيرات فيزيولوجية جسمية، عقلية ونفسية، وتتميز فترة المراهقة بعدم الاستقرار النفسي، وكثيرا ما يجد المراهق صعوبة التأقلم مع المحيط الذي يعيش فيه، خاصة إن لم يجد مساندة وتفهم من طرف الأسرة، وخاصة الوالدين. وان كانت هذه الفترة صعبة على المراهق العادي فكيف يمكن أن تكون بالنسبة للمراهق المكفوف؟،فكثيرا ما يجد الفرد ذو إعاقة بصرية صعوبة في تقبل الذات، وهذا ما جعلنا نهتم ببحث عن الفاعلية الذاتية لدى المراهق المكفوف، وهل لها تأثير على شخصية المراهق المصاب بالكف البصري. فموضوع دراستنا يهتم بدراسة الفاعلية الذاتية لدى المراهق المكفوف، وفق المنهج العيادي، دراسة الحالة وباستعمال أدوات البحث، الملاحظة، المقابلة العيادية النصف موجهة، مقياس شيرر للفاعلية الذاتية، حيث تمت الدراسة على مجموعة بحث تتكون من عشر حالات مراهقين مكفوفين، ذو إعاقة بصرية من نوع خلقي ، وتمت الدراسة بمركز الاتحادية للمكفوفين.وتوصلت النتائج بأن الكف البصري يمكن أن يؤثر على الفاعلية الذاتية للمراهق إيجابا أو سلبا وهذا حسب طبيعة شخصية كل مراهق ووفقا للبيئة التي يعيش فيها