Abstract:
إنّ جدلية الأنا والآخر مسألة قديمة قدم الفكر البشري، ولكن هذه المسألة زادت حدتها وأصبحت أكثر حضورا في خطابات عصر العولمة، الذي طرحها كعنصر هام لإثبات الهويّة والانتماء الخاص بكل إنسان. فما كانت الأنا إلّا مرآة للآخر، والآخر بدوره مرآة للأنا أيضا، كما يمكن تفسير «الغيرية» عبر علاقة اللّون بالظل، والكلام بالصمت؛ ففي العلاقتين معا تلازم إشكالي، فلا بزوغ للّون بغياب الظلال، كما أنه لا أثر لكلام بلا فجوة صمت. بالطبع، ثمّة إيحاء دائم بانعدام التكافؤ، وتأكيد للهمينة، وتصريح بالتعلق والعطف الجدلي