الخلاصة:
يهتم هذا المقال بدراسة الدعائم التي قام عليها الجهاز الوظيفي في جزائر الغرب أواخر القرن 10هــ / 16م، التي تركت أثرها البارز على طابعه العام حتى أواخر الفترة العثمانية، كما تتعرض الدراسة لنظام الأجور الذي كان يجمع في طياته بين نظام التيمار الذي بموجبه يتحصلالعامل مقابل وظيفته على واردات قطعة أرض معينة، ونظام الساليانة الذي يمنح الموظف بمقتضاه أجرا نقديا من خزينة الايالة، هذا بالإضافة إلى إبراز ارتباط الجهاز الوظيفي في هذه الفترة بالمركز العثماني وكيف بدأ يأخذ خصوصيته منذ أن عرف نظام محاسبة مستقل ودفتر دار خاص به، ويظهر البحث أن التنظيمات السلطانية ساهمت في تحديث الجهاز الوظيفي للجزائر وكانت تهدف في مجملها إلى تثبيت التواجد العثماني في المنطقة دون إهمال مصالح الرعية.