الخلاصة:
أحدثت الحرب العالمية الأولى 1914- 1918 صدمة كبرى هزت العالم إذ ولدت أفكارا جديدة ، منها فكرة حق الشعوب في تقرير مصيرها التي بدأت ترى النور بعد أن تبناها العديد من ساسة العالم ، ومنهم الرئيس الأمريكي ويلسون ، وقد وجدت هذه الأفكار الجديدة الأثر الطيب لدى الشعوب العربية التي استغلت فرصة انعقاد مؤتمر الصلح بباريس سنة 1919 وأرسلت العديد من الوفود وخولتها الحديث باسمها وتقديم عرائض مطلبيه يعلقون فيها أمالا كبيرة في إن ينصفهم صانعو السلام. إلا أن تطور الإحداث في المؤتمر أكدت أن الشعوب غير الأوروبية لم تكن معنية بهذا الفكر الجديد، بل أن المؤتمر كان يحضر لها مستقبلا جديدا أساسه الاستعمار المقنن الذي تحميه عصبة الأمم.وبذلك خيب هذا المؤتمر أمال العرب، الذين اخضعوا للاستعمار الأوروبي ، الذي تخلى عن كل ما كان ينادي به خلال الحرب وأصبح همه استغلال خيرات المنطقة ، بمسميات مختلفة ، وبذلك يمكن القول أن تحرك العرب خلال الحرب وبعدها قد جلب الوبال علة المنطقة العربية.